|
وهكذا نجد احزاب اللقاء المشترك وتحديداً بعض قياداتها تعبر عن عجزها وفشلها في عدم فهم الأسباب الحقيقية التي جعلتها تطوق نفسها في حلقة عازلة عن الجماهير تدور بها ومعها في دوامة من السلوك والممارسة السياسية التهريجية تجاه قضايا وطنية كالوحدة والديمقراطية والانتخابات والحوار والأمن والاستقرار والتنمية.. واضعة نفسها في قوقعة مشاريعها الصغيرة المرتكزة على المناكفة والمكايدة الدسيسة والمؤامرة، وهذا هو ما أوصلها الى واقع حالها البائس، وهذا واضح في نظرتها السوداوية الى ما تحقق ويتحقق للوطن من مكاسب وانجازات وتحولات كبرى في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتنموية والأمنية والثقافية رغم الصعوبات والتحديات التي واجهها الوطن، ومنذ تحقيق الوحدة المباركة وسنكتفي بالاشارة الى ما تحقق خلال الفترة الواقعة بين الانتخابات الرئاسية والمحلية عام 2006م وحتى اليوم سياسياً وتنموياً واجتماعياً واستثمارياً وغيرها شملت مجمل القطاعات الخدمية كالطرقات والتعليم بمختلف مراحله الاساسية والثانوية والتعليم العالي والمهني،وكذا الصحة والزراعة والثروات المعدنية والطاقة وغيرها مما لا يمكن حصره والحديث عنه تفصيلياً وهذا كله يأتي تجسيداً لمضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي على أساسه حاز على ثقة الشعب، فكان بما حققه للوطن وأبنائه القائد الوفي القادر على قيادة سفينة اليمن الى شواطئ الأمان، والأهم من هذا انه استطاع تعزيز وترسيخ مكانة اليمن ودوره الاقليمي والدولي.. مسقطاً كافة المحاولات التي أرادت ان تسيء الى سمعة وطن ال22 من مايو، وتشويه صورته عبر أختلاق الاكاذيب والافتراءات اعتماداً على ما يثير اعداؤه في الداخل والخارج من فتن، وما يفتعلونه من أزمات، وما يقومون به من أعمال ارهابية وتخريبية، في اطار رهاناتهم الخائنة والخاسرة التي اسقطها الشعب على الدوام.
وكان النجاح المنقطع النظير لاستضافة بلادنا لفعاليات خليجي عشرين المنجز السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي هو الذي عكس الصورة الحقيقية لليمن وشعبه الحضاري العريق ليس فقط أمام الأشقاء، بل والعالم بأسره.
وتأسيساً على هذا، ونحن نسارع الخطى نحو الانتخابات النيابية القادمة لا يجب ان نتوقف عند ما شاب الفترة الماضية من قضايا واشكاليات اراد البعض من خلالها وضع العراقيل على طريق الغد، وها نحن نتجاوزها بالمزيد من الديمقراطية والوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية إذ ان التحديات والخطوب التي لا تتمكن من كسرنا تقوينا لمواجهة متطلبات حاضرنا وتطلعات مستقبلنا.. ولتكن اولوياتنا ونحن نتهيء لخوض الاستحقاق الديمقراطي في الانتخابات النيابية أن تتركز برامج الاحزاب بصورة رئيسية على محورين هامين هما الأول تحقيق النهوض الاقتصادي والتنموي وفتح الآفاق امام اقامة الصناعات الثقيلة والمتوسطة والتحويلية وانجاز المشاريع الاستثمارية والانتاجية التي تكفل ايجاد فرص عمل وتحقيق نجاحات ملموسة على صعيد النماء والازدهار من خلال توطيد دعائم الانجازات فيما يخص البنية التحتية مع التركيز على المشاريع الاقتصادية المرتبطة باستراتيجية مكافحة البطالة والفقر، وبكل تأكيد هذا سيسبقه ويتوازى معه العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة مع مايرتبط بذلك من فرض هيبة القانون ومواصلة الجهود والنجاحات المتحققة في الملف الأمني سواء على صعيد مكافحة الارهاب والجريمة بكل أشكالها وعبر منظومة متكاملة تتكاتف في ظلها كل الجهود بالاضافة الى مواصلة جهود الاصلاحات سواءً المالية أوالإدارية، أو على صعيد تعزيز هيبة الدولة وتحقيق سيادة النظام والقانون، وبمايحقق الآمال والتطلعات لشعبنا اليمني العظيم في الولوج نحو المستقبل الأفضل الذي ينعم أبناؤه وأجياله القادمة بالأمن والأمان والرفاهية.
في الخميس 06 يناير-كانون الثاني 2011 10:38:29 ص